مرحبا بمحبي الحوار و النقاش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بمحبي الحوار و النقاش


 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان الخامس و السادس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد الرسائل : 81
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 15/04/2008

الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان الخامس و السادس Empty
مُساهمةموضوع: الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان الخامس و السادس   الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان الخامس و السادس Icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2008 10:13 am




البرهان السادس
جعفر الطيار يجعل النجاشي يقر لهدى الإسلام


يا طيب
: إن من شواهد الصدق على شرف بعثة نبينا الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيدهم ، وضرورة وجوده في مجتمعه هو ما نعرف من البراهين الحتمية لتدبير الله وإتقانه لكل شيء بما في ذلك هدى الإنسان والإذعان له عقلا ولباً ، ويدعمه ما ذكرنا من حال المجتمع الإنساني وما يصل إليه من الخساسة بقصوره وطمعه لحب الدنيا وزينتها ، وكل ما فيها من العجب والفخر والخيلاء بإقامة الباطل والتظاهر بالغطرسة والظلم ، ولكن عرفت إنه بهدى الله وببعثة النبي الكريم رفع هذا الظلم والكفر من وجود كثير من الناس ، وكان حجة على باقيهم وإن لم يؤمنوا ظلما وطغيانا على أنفسهم ومجتمعهم ، وإنكاراً لنعم ربهم مع تمتعهم بها .
وقد عرفت هدى العقل وأئمة الحق</FONT> : وهذا أبن عم النبي وأخي الوصي وجعفر الطيار في الجنة يعرفنا ، حال المجتمع الضال قبل البعثة ، وما كرم الله به نبيه من الهدى الذي تحلوا به ، فنرى ضرورة البعثة لخاتم الأنبياء حتى لقد أذعن النجاشي حاكم الحبشة لفضله وكرامة تعاليمه وأحقية هداه ، فرفض هدايا الكفرة والظلمة، وأوى المؤمنين لإنصافه للحق وإذعانه للهدى في داخل وجوده .
فنذكر يا طيب</FONT> : بعد ما عرفنا كلام الله في سورة الجمعة ، وأقوال الإمام علي عليه السلام ، وبضعة النبي فاطمة الزهراء عليها السلام ، التي تعرف حال المجتمعات التي كانت تسود ذلك العصر الذي عمه الجهل والأمية وحرفت جميع الأديان ولم يبقى من تعاليم الله تعالى شيء يعتد به للتقرب به لله تعالى ، أو للتعامل البشري المنصف فيما بينهم ، بل أخذ الإنسان يظلم عائلته ويقتل بنته فضلاً على غصب حق غيره أو هدم بناء مجتمعه . قال : جعفر بن أبي طالب للنجاشي :</FONT> حين سأله عن حقيقة دينهم ، وذلك لما قريشا وجهت بعمرو بن العاص وعمارة بن الوليد المخزومي إلى النجاشي بهدايا .
وسألوه أن يبعث إليهم بمن صار إليه من أصحاب رسول الله وقالوا : </FONT>
سفهاء من قومنا : خرجوا عن ديننا ، وضللوا أمواتنا ، وعابوا آلهتنا ، وإن تركناهم ورأيهم لم نأمن أن يفسدوا دينك .
فلما قال عمرو وعمارة للنجاشي هذا . أرسل إلى جعفر فسأله .
فقال جعفر الطيار رحمه الله : </FONT>
( إن هؤلاء على شر دين : يعبدون الحجارة ، ويصلون للأصنام ، ويقطعون الأرحام ، ويستعملون الظلم ، ويستحلون المحارم .</FONT>
وإن الله بعث فينا نبيا : من أعظمنا قدرا ، وأشرفنا سررا ، وأصدقنا لهجة ، وأعزنا بيتا . فأمر عن الله </FONT>:</FONT>بترك عبادة الأوثان ، واجتناب المظالم والمحارم ، والعمل بالحق ، والعبادة له وحدة ) .</FONT></FONT>
فرد النجاشي على عمرو وعمارة الهدايا ،</FONT> وقال : أدفع إليكم قوما في جواري على دين الحق .</FONT> وأنتم على دين الباطل[5]</FONT> !</SPAN> ...) .
من معجزات نبينا الأكرم هو معرفته</FONT> بإنصاف النجاشي وعدله بفضل الله عليه وتعريفه له ولذا أمر المسلمين للهجرة للحبشة عنده ، وصدق الله ورسوله ، فإن هذا الكلام صدقه النجاشي وقوم النبي الذين كانوا يحاربوه وأذعنوا لفضله ولم يستطيعوا أن ينكروا ما عرفه جعفر الطيار رحمه الله ، وهذا بيان حق لولاية الله وعظمته وعنايته بخلقه وحبه لهداهم حتى بعث لهم أكرمهم وأفضلهم ، فنسأل الله أن يعرفنا دينه وهداه الحق ويحققنا به إنه أرحم الراحمين .
البرهان السابع
تبشير الرسل بنبينا يعرفنا ضرورة بعثته


ذكر نبينا الأكرم والتبشير به من قبل الرسل في الأمم الماضية ، تعرفنا به كثير من الشواهد</FONT> ، حتى ليكون برهان حق على توحيد الله ، وإتماما لحجته بولي دينه ، بحيث يبعثه ليتمم مكارم الأخلاق، ويرفع الاختلاف بين الأمم ، ويحل لهم الطيبات ، ويهديهم لمعرفة عظمة الله بقدر الوسع والطاقة ، فيعرفهم عظمته وأسماءه الحسنى وصفاته العليا التي لا توجد في أحد من الأديان غيره .
وهذا أمر معجز يسير في الزمان</FONT> حيث يصدق الله الأنبياء السابقين ، فيبعث خاتم المرسلين بهدى كريم ، ويدل عليه كما بشر به الأنبياء والمرسلين ويبرهن على هذا الأمر بالقطع والبت أمور منها :</FONT></FONT>
الأول : تبشير الرسل بنبينا الكريم حكاه الله كتابه :</FONT>
قال الله تعالى في كتابه المجيد :</FONT>
{ وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي </FONT>قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)</FONT>
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ</FONT> رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (26)
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ</FONT> رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)</FONT>
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ</FONT> إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ</FONT> يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) } البقرة .
وسكن قريش في مكة من ذرية إبراهيم</FONT> وبناء الكعبة شاهد لظهور نبياً كريم يعرفهم الكتاب والحكمة وهدى الله ، وإنه يظهر لعرفهم ما عرفت وما قال سبحانه :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } المائدة 15.</FONT>
</FONT>
وقال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم :</FONT>
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ </FONT>
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ</FONT> فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ</FONT> } الصف 6 .
وقال تعالى : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ </FONT>
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ </FONT>، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ ، وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ ، وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ ، وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ .
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ</FONT> وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (157)
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا</FONT> الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } الأعراف 158 . </FONT>

الثاني : هجرة اليهود لشبه الجزيرة العربية : </FONT>
فإنه لتبشير الأنبياء السابقين : هجر أهل البلد المبارك بالخيرات من الماء والنبات وكل ما يساعد على سكن الإنسان بنعيم فلسطين </FONT>، وتركوا بلدهم بعض الناس من المؤمنين في زمانهم وسكنوا هم وعائلاتهم عند مهاجر النبي ، وكانوا يرجون في ذلك أن يكرم الله أحدهم فيجعل فيه أو في ذرية النبوة ، ولكن بتناسل الذرية وتقادم المدة ضل عن الهدى الحق أكثرهم وحرفه بعضهم واختلفوا .
ثم لما بعث النبي الكريم من غيرهم لم يؤمنوا به</FONT> ، وحكايتهم وقصصهم وحروبهم للنبي وقبله وتبشيرهم بظهوره في مكة والمدينة وغيرها وبناء معاقل في فدك وخيبر وسكن بني النضير وغيرهم ، يشهد له التأريخ والقرآن المجيد وآثارهم والوقائع التي كانت بينهم وبين المسلمين ، وكانت عندهم مواصفاته الكريمة حتى قال الله تعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْوَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } البقرة 146 .</FONT>
</FONT>
الثالث : معرفة سلمان الفارسي والنصارى والأنصار بنبينا :</FONT>
يا طيب إن معرفة سلمان الفارسي</FONT> : رحمه الله به وهجرته إليه ، وإسلام بعض اليهود ، لدليل على معرفتهم ببعثته ونبوته صلى الله عليه وآله وسلم .
وحكاية</FONT> كثير من القصص في معرفته من قبل النصارى في أثناء سفره للشام بل حكيت قصص عن الرهبان في معرفته ، بل عرفوا نوره الكريم في صلب أجداده وأبيه ، ولسرد كل ما ذُكر عن معرفة أهل الأديان السابقة ببعثة نبينا الكريم وزمانها بل مواصفاته يحتاج لكتاب .
وإن هذا البرهان وحده : يدلنا بالقطع والبت على بعثة نبينا الكريم بالحق ، وإنه جاء بهدى الله الصادق</FONT> ، لأنه معجز أن يبشر به من آلاف ومئات السنين ويظهر بأحسن دين كما عرفوا من صفاته ومكارم دينه ، وإنه يصدقهم ويصدقونه ، يصدقهم في كتاب الله ، ويعرفوه ويبشرون به بكل سيرتهم من سكنهم وأقوالهم وأكرم ظواهر أحوالهم لرجاء ظهوره بينهم ، بل حتى الأنصار لما آمنوا به ودعوه لأن يأتي للمدينة لكثرة ما سمعوا منهم بظهور نبي الرحمة في هذا المكان والزمان ، فطلبوه ونصروه وآمنوا به ونشروا دينه ورسالته ، وستأتي هجرة للمدينة وبقائه فيها في أبواب تالية فانتظر يا طيب حتى حين .
</FONT>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://4art.ahlamontada.net
 
الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان الخامس و السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب التاني من الأصل الثالث للدين_ الرهان السابع و التامن
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث السادس
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الخامس
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الرابع-الأمر الثالث
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بمحبي الحوار و النقاش :: المنتديات الدينية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: