مرحبا بمحبي الحوار و النقاش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بمحبي الحوار و النقاش


 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد الرسائل : 81
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 15/04/2008

الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث Empty
مُساهمةموضوع: الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث   الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث Icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2008 9:56 am

البحث الثالث

أسباب ختم النبوة وظروفه

تمهيد : تختم النبوة إذا حصل سببان :
يا طيب من المتفق عليه : إن دين الله تعالى واحد وهو الإسلام ، وكلما ينحرف الناس عن الصراط المستقيم الذي بتعاليمه يتوصل الناس للسعادة المادية والمعنوية واختلفوا فيه ؛ يرسل الله تعالى من يجدد تعاليمه بالأسلوب المناسب لهم ووفق الاستعداد الحاصل للناس في تلك الفترة ، فيرسل الله سبحانه وتعالى مبشرين ومنذرين من الأنبياء والرسل لتبليغ تعاليمه الحقيقية .
فإذا استكمل الناس من الجهة الروحية والمعنوية : لتمكنهم من إقامة التعاليم الربانية وفق أخر استعداد معنوي واجتماعي لهم إلى يوم القيامة ، ينزل الله تعالي خاتمة تعاليمه وفق استكمالهم الأخير ، ويتم أمر إرسال رسول لتبليغ أحكام الله تعالى وتعاليمه الجديدة الموافقة لصلاحهم وشأنهم في إقامة العبودية الله .
وإذا أمن رفع الاختلاف بين الناس : وأمكن الحفاظ على تعاليم الله تعالى من التأويل والتحريف بمؤَمن ، وبهذا المؤَمن يتم الحفاظ على حقيقة التعاليم من غير تحريف ، وهو وجود من يقوم مقام النبي والرسول بتعرف حقيقة تعاليم الله وشرحها وتفسيرها من غير وحي مباشر ، ختم الرسالة والنبوة بالاكتفاء بهؤلاء المؤَمنين والذين يسمون بأمير المؤمنين وهم أوصياء أخر نبي وخلفائه وهم أئمة الناس بعده ، ولهم يرجع العباد في تعلم حقيقة التعاليم ويرجع لحكمهم عند الاختلاف في الآراء ، ولبيان وشرح هذان السببان لختم النبوة نقول :
السبب الأول : استكمال البشر :
من المعروف بوضوح في التاريخ لمن سبره ودرسه : أن البشر لا يزالون يستكملون ويقوى استعدادهم الروحي والمعنوي والاجتماعي والثقافي لتلقي المعارف الربانية ، فينزل الله تعالى في كل مرتبة من الاستعداد من التعاليم ما يرفع احتياجهم ، وحين يستكمل أخر استعداد لهم يُنزل الله تعالى أخر تعاليمه ومعارفه الهادية للبشر والكافية لإيصالهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم لسعادة الدنيا والآخرة على طول الزمان المتبقي حتى تقوم القيامة ، وبه تقام عبودية الله بما يحب ويرضى وبه فلاحهم وسعادتهم ونعيمهم في الدارين .
و ما ذكرنا لا ينافي أن دين الله واحد : بل يؤكد أن الله تعال مهتم بهداية البشر وفق أخر استعدادهم بما يصلحهم ، فإذا وصلوا لحالة من تقبل القوانين الروحية والمعنوية وفق آخر استعداد للبشر ، أنزل الله تعاليمه التامة وختم دينه ، ولم يحرمهم فيضه وهدايته بعد تكاملهم الروحي والاجتماعي وغيره .
وما قد يقال : إن البشر في القرن الحادي والعشرين وما قبله قد تطور بشكل سريع اقتصادياً ، وتوسعت معرفته كثيراً في كل مجالات الحياة وبالخصوص التقنية والتكنولوجية والفلسفية الفكرية والاجتماعية والظروف المدنية ، فيحتاج لتعاليم جديدة ربانية مناسبة فيحتاج رسولا فضلا عن النبي .
فإنه يقال : إن القوانين الإسلامية كافية للإنسان ، وتحل كل مشاكله ويسعده تعلمها وإقامتها بحدودها ، وبها يتنعم إذا طبقها اقتصاديا أو في حالته الاجتماعية وكذا في جميع مجالات الحياة ، فإن الإنسان لم يستعد معنوياً لقبول أكثر من التعاليم الإسلامية لإقامة حياته المدنية وما فيه ترقيه في المعرفة المعنوية في العبودية والتوجه له والإخلاص في طاعته أكثر مما جاء في خاتم الأديان ، فمثلاً الآن لا يطيقون صلاة الليل فيوجبها عليهم أو يوجب المواساة بنصف المال بدل العشر في الزكاة أو الخمس أو يوجب واجبات أخرى تقربهم وتربطهم بخالقهم والمنعم عليهم أكثر، بل حتى بينهم في المساواة والبر والإحسان ، ولو كان لهم استعداد أكثر لما ختم الله دينه ، أو لختمه وأمر بتطبيق بعض التعاليم بعد كذا من السنين ، كما قد يقال بحق: في زمان ظهور الحجة بن الحسن آخر أوصياء خاتم الأنبياء عجل الله تعالى ظهوره ، والذي يرافق ظهور المعجزة ونزول الخيرات وكثير من الأمور التي قد لا تعد تطور طبيعي ولا تطبيق اختياري لمعارف الله بدون عناية لتمام الهدى لمن يهتدي والرضا بما قسم الله له ، كما وتمام الضلال والهوان لمن يتعصى ومع العقاب الدنيوي فضلا عن الأخروي ، وهذه حالة أخرى لآخر الزمان الذي يقام به العدل والقسط بالتمام مع شيء من الإجبار.
ولكون إن هذه الحالة العامة قبل قيام القائم وظهور آخر الزمان في حياة الإنسان باقية ولا تتطور ليوم القيامة ، أي بقاء استعداده فقط لتحمل تعاليم الإسلام التي فيها كل ما يحتاجه الإنسان في كل مجلات حياته المادية والمعنوية ، قد ختم الله بالإسلام نزول معارف وتعليم جديدة لهم ، لأنه بتطبيقها فقط يمكن أن يسعد البشر وهي التي توصلهم لسعادة الدنيا والآخرة ، وبهذا كانت ختم النبوة بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، وقد قال تعالى :
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ : وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ، وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } الأحزاب40.
وعرف سبحانه أن القرآن فيه تبيان لكل شيئاً من التعاليم بقوله تعالى :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ :
تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ، وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل 89 .
وبهذا عرّفنا سبحانه إن ختم النبوة وتعاليم الدين لما أنزل ما به تبيان كل شيء من الهدى والرحمة ، تم وكمل معنى ما عرفنا إن نبينا محمد صلى الله عليه وآله خاتم النبيين ، وقد أثبتت التجربة والبرهان على أن تعاليم الإسلام كافية لجميع العصور الماضية والآتية ، وبقي الحفاظ عليها وهذا يتم بيانه بالأمر الثاني :
السبب الثاني : أمن التحريف للتعاليم الربانية :
بعد إن عرفنا : أن اهتمام الله بهداه الحق يدعوه للحفاظ عليه ، ولا يكفي إنزال آخر التعاليم والمعارف الربانية مع عدم الأمن من التحريف والاختلاف ، ومن دون ما يوجد من يرجعون إليه في تعلم المعارف الربانية الحقيقية من غير تحريف ، ويكفي لهذه المهمة أوصياء الأنبياء حيث لا يحتاجون لتلقي وحي جديد وتعاليم جديدة ، بل يمكنهم معرفة جميع ما يحتاجون إليه من كتاب الله الكريم وسنة نبيه المطهرة ، وقد عرفت أن القرآن فيه تبيان كل شيء ، وبقي لطف الله وحكمته وتدبيره لخلقه وربوبيته وهداه ورحمته ، ولبيان جديته في دعوته وإرادته للعبودية الصحيحة من غير اختلاف ولا انحراف وبالتعاليم الحقيقية هو :
أن يبين لنا تعالى ويعرفنا : المعلم للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بحقيقة تعاليمه بعد وجود نبينه الذي ختم به النبوة ، ويكون هؤلاء المعلمون هم أوصياء النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله ، والحق هم آله الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا كما ستعرف في الأصل الرابع للدين في بحث الإمامة من موسوعة صحف الطيبين أو راجع فيها صحيفة الثقلين وغيرها من بحوث صحيفة الإمام علي أو صحيفة الإمام الحسين عليهم السلام أو غيرها من الكتب .
ثم إنه لا يعقل : أن يقرر سبحانه وهو المهتم بدينه وتعاليم هداه أن وجود الاختلاف بين الناس بالبغي والظلم والعدوان باقي ، ثم يختم دينه وهداه ولا يعرفنا من يرفع الاختلاف ولا يرشدنا لخليفة نبيه الصادق في شرح وتعليم هداه الحق والواقعي الذي يرضى أن يعبد به وبه سعادة البشر ، مع أن الدين عنده واحد وهو الإسلام ، وذلك كما عرفت وكما عرفنا في قوله تعال :
{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } البقرة 213 .
وقال تعالى :ُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} آل عمران 7 .
وقال سبحانه : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } آل عمران 144 .
فالله تعالى : بين أن الناس مختلفون في القرآن وبعد نبيه الأكرم كما بين سبب اختلاف الناس ، والله تعالى ختم النبوة فلا مصحح لانحرافهم بعد النبي الأكرم بوحي جديد أو رسالة جديدة أو نبوة جديدة ، والإسلام خاتم الأديان ويطول زمانه ليوم القيامة ، وقد تفنن الناس في البيان وحصل لهم الاستيعاب للتطور الاجتماعي بسرعة وهو موجب للاختلاف وحب المنصب والجاه وزينة الحياة الدنيا والسلطة والسيطرة والطغيان ، مما يوجب وجود وعاظ سلاطين ومفسرين تعجبهم آرائهم وكلامهم وقياسهم واستحسانهم ، وما ويوجب سرعة الاختلاف وكثرته ، وقد أشار الله تعالى لهذا في القرآن الكريم في مواضع كثيرة منها قد تلوناها عليك في الآيات السابقة .
وبعد كل هذه الأسباب : الموجبة للاختلاف والانحراف عن الصراط المستقيم ، فمن غير المعقول ولا مناسب لجدية الله لإرادة العبودية الحقيقية والتعاليم الإسلامية الصحيحة ، وقد ختم النبوة ، وعند هذه الحالة فلا يضع وصي بل أوصياء للنبي بعد الوصي الأول قد أختارهم عن علم واصطفاهم ، ثم عرفنا بهم وبيّن مواصفاتهم أو أشار لهم في كتابه الكريم وعلى لسان خاتم الأنبياء نبيا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فعليه : إذا علمنا بختم النبوة من قِبله سبحانه وتعالى ، فلابد لنا من معرفة الوصي والخليفة الحقيقي للنبي الأكرم الذي به يُعصم الناس من الاختلاف ، ويجب أن يكون عنده علم الكتاب وعلم النبي الأكرم ومُطهر مثله وصادق بحق .
ثم لا يعقل : ولا يتصور أنه سبحانه يصر على أن يحافظ على كتابه الكريم من التحريف لفظاً دون أن يحافظ عليه معناً وتفسيراً وشرحاً وبياناً وتعليماً وهو القائل سبحانه { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر 9 ، فلذا لا يتم الحفاظ على الدين كما عرفت إلا بتوسط الأنبياء أو أوصيائهم ، وقد عرفت انه قد تم ختم النبوة ، فلابد من أن يوجد لخاتم الأنبياء أوصياء هم الذين يرفعون ما يقع من الاختلاف في الدين ، ويدلون الناس على الصراط المستقيم ويبنون لهم حقائق التعاليم الربانية ، كما أنه لابد أن يكون قد بينهم الله تعالى للناس ودل عليهم نبيه الأكرم خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وقلنا أن أوصياء نبينا هم آله وأهل بيته الطيبين الطاهرين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين .
وهذا له كثير من الشواهد : راجع فيه بحث الإمامة أو ما ذكرنا من الصحف ، أو بالرجوع للكتب المطولة مثل الغدير أو إحقاق الحق أو عبقات الأنوار أو المراجعات وإثبات الهداة وغيرها ، ويكفيك قوله تعالى بجعل الولاية للمؤمن وهو في حالة صلاة والركوع والمعطي للزكاة بهذه الحالة ،وهو الإمام علي ، بعد ولايته سبحانه وولاية نبيه حين قال تعالى:{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55 .
فهذا الآية يا طيب : باتفاق المسلمين قد نزلت في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووليهم بعد أخيه سيد المرسلين عليهم وعلى آلهم صلاة الله وسلامه والملائكة وكل الطيبين والمنصفين ، وولايته وآله امتداد لولاية الله في هداية عباده بأحسن سبيل وأوضح طريق وصراط مستقيم لتعريف هداه التام في كل حين بإمام حق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://4art.ahlamontada.net
 
الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الرابع-الأمر الثالث
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الأول
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الخامس
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث السادس
» الباب الأول من الأصل الثالث للدين_ البحث الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بمحبي الحوار و النقاش :: المنتديات الدينية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: